في ذكرى الأول من ديسمبر
المرأة البحرينية في الأمانة العامة للتظلمات ... تميز وكفاءة وظيفية واضحة
تحتفل مملكتنا الغالية في الأول من ديسمبر من كل عام بيوم المرأة البحرينية، في مناسبة عزيزية على كل امرأة بحرينية تتكرر كل عام منذ أن دشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، هذه المناسبة في العام 2008م، بشعارها الرئيسي "قرأت، تعلمت، شاركت"، وذلك للاحتفاء بمنجزات المرأة البحرينية التي تميزت عن جدارة في كل المجالات ومختلف المستويات، تلك المنجزات التي مثلت أنموذجا رائدا وسباقا على مستوى منطقة الخليج العربي منذ أن بدأت بواكيرها في النصف الأول من القرن العشرين، وتعززت يوما بعد يوم، واكتسبت زخما كبيرا وإضافيا بعد إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في عام 2001م، حيث عمل على "تمكين المرأة البحرينية" و"الارتقاء بوضعها" وتعزيز "مبدأ تكافؤ الفرص" من خلال دعم حظوظها في تقلد مختلف الوظائف والمناصب في أجهزة الدولة.
بدورها واكبت الأمانة العامة للتظلمات وهي الأولى من حيث الاختصاص النوعي في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ انطلاق مسيرة عملها في يوليو 2013م، مسيرة دعم جهود المرأة البحرينية والاستفادة من خبراتها المهنية وإتاحة الفرصة المتكافئة أمامها للتميز الإداري والوظيفي، وذلك من منطلق ادراك أهمية دور المرأة الحيوي ورسالتها في المجتمع، وقدرتها على إثبات جدارتها في ميادين العطاء والبذل كافة، وفي هذا السياق حرصت الأمانة العامة للتظلمات على اختيار كوادر كفؤة ومتميزة، للعمل فيها ومنها الكوادر النسائية التي شاركت في الإدارات والأقسام كافة، وقد أتاحت الأمانة لعضواتها وخاصة المحققات فرص التدريب واكتساب الخبرات المتنوعة والاحترافية وذلك من خلال الدورات التدريبية العديدة التي عقدت داخل وخارج البحرين وبمشاركة خبراء وخبيرات من مؤسسات دولية عريقة، كما شاركت المحققات والإخصائيات والإداريات في تمثيل الأمانة العامة للتظلمات في الكثير من المؤتمرات والندوات والفعاليات الدولية ذات الصلة بعمل واختصاص الأمانة العامة، كما شاركن في زيارات وجولات العمل الخارجية التي هدفت إلى الاطلاع على خبرات وتجارب مؤسسات دولية مرموقة وآليات عملها.
إن مجالات عمل عضوات الأمانة العامة للتظلمات شملت مجالات جديدة ومبتكرة، نظرًا للمهام الرائدة التي تقوم بها الأمانة، فلأول مرة في مملكة البحرين وفي المنطقة يكون هناك كادر نسائي يقوم بمهام مراقبة مراكز الإصلاح والتأهيل وأماكن الحبس الاحتياطي والاحتجاز، من خلال الزيارات التفتيشية التي تقوم بها محققات الأمانة العامة للتظلمات لمراكز إصلاح وتأهيل النزلاء والنزيلات، ومراكز الحبس الاحتياطي للرجال والنساء، ومركز إبعاد المحتجزات الأجنبيات بالإضافة إلى زيارة مركز رعاية الأحداث، وقد شارك محققات الأمانة العامة للتظلمات بفاعلية في أول زيارة تجريها الأمانة العامة للتظلمات إلى مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بجو (سجن جو للرجال) في سبتمبر 2013م، وشاركن كذلك في إعداد التقارير الخاص بهذه الزيارة والذي نشر في الشهر نفسه (سبتمبر 2013م)، كما تقوم المحققات في الأمانة العامة للتظلمات بتلقي شكاوى الجمهور، والتعامل معها وفق آلية العمل المهنية المتبعة، والتي ترتكز على الدور الخدمي والمهني، مع التأكيد على عناصر الكفاءة والفاعلية والمصداقية، وكذلك تشارك الأخصائيات والإداريات في الأمانة العامة للتظلمات في جميع الأقسام وبمختلف الدرجات الوظيفية، بدور ملموس في مسارات العمل كافة.
إن الدور الذي تقوم به عضوات الأمانة العامة للتظلمات يعزز من مهامها وخدماتها لأفراد الجمهور سواءً كانوا من النساء أم الرجال بشكل مهني يضمن الإنصاف والاهتمام الكامل بالشكاوى المقدمة إليهن، وقد أثبتت المرأة البحرينية في ذلك كله تميز وكفاءة وظيفية واضحة، وساهمت بشكل فعال في مسيرة نجاح الأمانة العامة للتظلمات، بالإضافة إلى السعي المستمر في الحفاظ على هذا النجاح وتعزيزه من خلال مواصلة الحرص على كسب ثقة الجمهور وتأدية الواجب القانوني والمهني والإنساني الذي تضطلع به الأمانة، بتضافر كل كوادرها ومنها الكوادر النسائية.
وهنا لا يفوتني التقدم بالتحية لكل امرأة بحرينية في ميادين البذل والعطاء سواء في بيتها أو عملها أو دراستها متمنية لهن النجاح والتفوق والتميز بما ينعكس ايجابيا على أنفسهن وأسرهن والمجتمع بأسره، وكل عام وكل امرأة بحرينية بخير ورفعة.
غادة حميد حبيب
نائب الأمين العام للتظلمات