المنامة في 21 يناير 2013 / بنا / قام وفد من مكتب الأمين العام للتظلمات بوزارة الداخلية بجولة عمل خارجية خلال الأسبوع الماضي شملت كل من المملكة المتحدة وفرنسا، تمت بالتنسيق مع السفارتين البريطانية والفرنسية بالمنامة، وجاءت ضمن خطة الاطلاع على التجارب الدولية والاستفادة منها، وكذلك للتعريف بمهام واختصاصات مكتب الأمين العام للتظلمات أمام الأجهزة والمؤسسات المشابهة في كل من المملكة المتحدة وفرنسا.
وبهذه المناسبة ، أكد السيد نواف محمد المعاودة الأمين العام للتظلمات أن طبيعة عمل مكتب التظلمات باعتباره الأول من نوعه خليجًا جعلت من الضرورة بمكان استعانته بالتجارب الرائدة عالميًا في مجال اختصاصه ومهامه، وكذلك الاستفادة من الخبرات الدولية ذات الكفاءة والمستوى العالي من الاحترافية، في إطار الاسترشاد بما ورد في توصية اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق.
وأوضح أن وفد مكتب التظلمات بدأ جولته الخارجية بزيارة إلى ايرلندا الشمالية واجتمع مع العديد من المسئولين في مكاتب أمناء المظالم والأجهزة الأخرى ذات الصلة ومنهم السيد سام بولوك (الرئيس التنفيذي لمجلس شرطة ايرلندا الشمالية والرئيس التنفيذي السابق لمكتب أمين المظالم لشرطة ايرلندا الشمالية) والسيد بريندان ماكجويجان (كبير مفتشي العدالة الجنائية في ايرلندا الشمالية) والسيد بيل بريستلي (كبير مفتشي العدالة الجنائية في ايرلندا الشمالية) وكذلك السيدة بولين مكابي (أمين مظالم السجون بايرلندا الشمالية)، بالإضافة إلى السيد ستيفن وايت (مساعد مدير الشرطة السابق).
وقال انه تم خلال تلك المقابلات الاطلاع على تجربة ايرلندا الشمالية في مجالي تظلمات الشرطة وتظلمات السجون، ومعرفة آلية عمل الأجهزة المختصة في تلك المجالات بالإضافة إلى سلطات وصلاحيات عمل الشرطة وحدود مساءلتها، كما تعرف الوفد عن آلية تفتيش وزيارة السجون والجهات المصرح لها أو المسموح لها بالقيام بهذه المهمة.
وذكر الأمين العام لمكتب التظلمات أن المحطة الثانية في تلك الجولة شملت لقاءات عديدة في بريطانيا منها الاجتماع مع السيد نيكولاس لونغ من المفوضية المستقلة للشكاوى ضد الشرطة (IPCC) تم التعرف من خلاله على آلية التعامل مع الشكاوى المقدمة للمفوضية وكيفية تصنيفها وطرق توجيه الشاكين لتقديم شكواهم ومتابعة الشكاوى ووسائل الاستئناف وكذلك تعريف بالقضايا والحالات التي لا تندرج ضمن الشكاوى المقبولة.
وقال ان اللقاءات شملت كذلك الاجتماع مع وفد من الخارجية البريطانية، وكذلك السيد نيك هاردويك (رئيس مفتشية صاحبة الجلالة للسجون بالمملكة المتحدة)، والسيد ديف هيرلي (من إدارة المعايير المهنية بشرطة العاصمة) وعدد من المفتشين (من شرطة العاصمة) بالإضافة إلى الاجتماع مع وفود وشخصيات تمثل العديد من الأجهزة والمؤسسات ذات الصلة بعمل مكتب التظلمات ومنها رابطة المحامين الدولية، مكتب عمدة لندن للشرطة والجريمة، مدير نظام الرقابة والحراسة، أعضاء المجلس الوطني للمراقبة المستقلة، وغيرها من الجهات الأخرى.
واوضح ان نائب السفير البريطاني في المنامة السيد ريس دكسن، والشيخة زينة آل خليفة والسيد حسين مخلوق من سفارة مملكة البحرين بلندن ، رافقوا وفد مكتب الأمين العام للتظلمات في كل من ايرلندا الشمالية وبريطانيا.
وقال المعاودة ان وفد مكتب الأمين العام للتظلمات اختتم جولته الخارجية بزيارة إلى فرنسا اجتمع خلالها مع وفد من مكتب المدافع عن الحقوق، في مقدمتهم نائبة رئيس المكتب المختصة بشئون أخلاقيات الأمن، وقد حضر هذا الاجتماع سعادة السفير ناصر البلوشي سفير مملكة البحرين بفرنسا.
وأكد الأمين العام لمكتب التظلمات أن هذه الجولة الخارجية أفرزت نتائج ايجابية عديدة ولاسيما وأنها تناولت قضايا وموضوعات مهمة مثل: آلية تقديم الشكاوى، ومتابعة الشاكين، وآلية مراقبة وزيارة مراكز التوقيف والسجون، خاصة وأن مكتب الأمين العام للتظلمات سيكون أول جهاز مستقل بعد السلطة القضائية له صلاحيات زيارة أماكن التوقيف، وذلك تنفيذًا للتوصية رقم (1722) الفقرة (د) للجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق، وتبعًا لما عرضه التقرير الثاني الصادر في شهر نوفمبر 2012م لجهاز متابعة تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق، في الفقرة 86 منه والتي أكدت تكليف مكتب الأمين العام للتظلمات بالقيام بمهمة زيارة أماكن التوقيف، لضمان رقابة فعالة ومستقلة.
واختتم السيد نواف محمد المعاودة تصريحاته بالتأكيد على أن جولة العمل الخارجية التي نظمها مكتب التظلمات مؤخرًا مثلت استفادة كبيرة من الخبرات الدولية في هذا المجال، ولاسيما فيما يتعلق بوضع الخطوات الإجرائية والفنية التي تحدد آلية ومسار عمل مكتب التظلمات، كما أسهمت في التأسيس للتعاون والتواصل البنّاء مع المؤسسات والأجهزة ذات الطبيعة المماثلة لعمل مكتب التظلمات في الخارج، وتعريفهم من جانب آخر بتطورات عمل المكتب في مملكة البحرين وجهود المملكة في ترسيخ قيم حقوق الإنسان.