قامت الأمانة العامة للتظلمات ومن خلال أداء مهامها في مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف لضمان المعاملة الإنسانية، بمتابعة حالة المواطن الكفيف ( ع .ع . س) المحبوس احتياطيًا، بالتعاون مع المعهد البحريني السعودي للمكفوفين، من خلال بحث ما يمكن تقديمه له بما يلاءم حالة الإعاقة البصرية التي يعاني منها، سواء فيما يخص مكان توقيفه أو تأهيله نفسيًا، حيث قام عدد من أعضائها يرافقهم خبير من المعهد البحريني السعودي للمكفوفين بزيارته، واتضح من خلال الزيارة الوضع الفعلي للموقوف في مكان حبسه احتياطيًا، فيما يتعلق بالأشياء التي يستطيع القيام بها وتلك التي يحتاج إلى مساعدة خاصة فيها، بالإضافة إلى متطلبات أخرى تتعلق بتلقي العلاج وإجراءات تنظيم الزيارات التي يتلقها من ذويه، وعلى إثر ذلك أوصت الأمانة العامة للتظلمات إدارة مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف، بالمتطلبات الأساسية التي يحتاجها، ومنها استثنائه من شكل الزيارة المعتادة والتي تتم من خلف حاجز زجاجي، وقد استجابت إدارة مركز الحوض الجاف لهذه التوصية، حيث تم بالفعل السماح له الالتقاء بذويه من دون حاجز زجاجي مراعاةً لحالته الخاصة، وتمكن من ملامستهم والاستماع إليهم عن قرب، كما قامت إدارة مركز الحبس الاحتياطي، بحجز موعد طبي له في مستشفى السلمانية لعرضه على طبيب مختص.
وبدورها تواصلت الأمانة العامة مع أفراد عائلة الموقوف واستمعت إلى ملاحظاتهم بشأن حالته وما يحتاجه من متطلبات تراعي وضعه الصحي، وأكدت لهم استعدادها الدائم لتلقى أية ملاحظات أخرى بهذا الشأن.
كما تؤكد الأمانة العامة على مواصلة متابعة حالة الموقوف المذكور، بالتعاون المعهد البحريني السعودي للمكفوفين، والجهات المختصة في إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية، وذلك من أجل التأكد من توافر ضمانات المعاملة الإنسانية له، بما تشمله من احتياجات أساسية ورعاية صحية، في مكان حبسه احتياطيًا.